إرفع رأسك يا شيخ علي سلمان

سلام عليكم

جاء استشهاد الشاب الغالي علي جاسم مكي ، لعيد الحديث من جديد عن الوضع السياسي في البحرين وفي أي اتجاه يسير، ففي الوقت الذي يسعى فيه النظام الحاقد إلى ترتيب وضعه الداخلي والمضي في التجنيس السياسي وتحجيم دور السلطة التشريعية واللعب بالدستور المنقوص، تحاول القوى الوطنية والإسلامية اللعب ما أمكن داخل هذه المساحة الضيقة لإيقاف كرة الثلج الكبيرة المندفعة على رؤوس هذا الشعب الأبي، وفي الجهة الأخرى تقف مجموعات سياسية هي خليط غير متجانس لا يجمعه سوى معاداة النظام، لكن الأخطر من كل ذلك هي المواقف الشخصية والحزبية التي تحكم بعض الأطياف، فبعضها لم يحالفه الحظ في الانتخابات كجمعية العمل الوطني (وعد) عبر مرشحيها كالأستاذة منيرة فخرو والمهندس عبد الرحمن النعيمي عافاه الله والمحامي سامر سيادي، والآخر فشل في التوافق مع الوفاق على الانتخابات للحصول على ستة مقاعد حسب رغبته وأمانيه، فلجأ للعب على وتر التناقضات وكسب النقاط حسب المسلك التي تقوم به جمعية العمل الإسلامي (أمل)، أما حركة حق والحريات والديمقراطية فقد عارضت منذ البداية عملية تسجيل الجمعيات ولاحقاً الانتخابات البلدية والنيابية، ومارست دورها في تحشيد الشارع، والتحريض على الوفاق ونشاطها السياسي كما يؤكد الزائرون لمجلس أمينها العام حسن مشيمع . وبالرجوع إلى جمعية وعد فإنها بدت أكثر لياقة في تعاطيها السياسي مع الشأن العام، ولم تقطع مشاوراتها مع الوفاق فيما يتعلق فالمشاريع النيابية، أما جمعية (أمل) فقد درجت على استغلال الوضع بما لا يتناسب ومع تفكير قياداتها وبالأخص الشيخ المحفوظ، وذات الأمر فعلته حركة حق . في جميع قضايا الوطن درجت جمعية العمل الإسلامي وحركة حق للحريات والديمقراطية على إصدار البيانات المرسلة التي لا تحتوي إلاّ على هدف دغدغة المشاعر بحجة الدفاع عن قضايا الأمة والوطن، ونحن لا نريد أن ندخل في النوايا لكن الأكيد أن تلك البيانات لا يعقبها تحرك في السياسة ولا الاقتصاد ولا الثقافة ولا الاجتماع، أما بيانات الوفاق فهي بيانات تعقبها تحركات واتصالات ولجان عمل، وهنا نتساءل : مَن من المعتقلين التي استطاعت حق وأمل أن تفرج عنه لولا لجان الوفاق واجتماعاتها الدورية بوزارة الداخلية ؟ من الذي يسعى لدى المسؤولين عندما تحتجز السلطات الكويتية عند مدخل النويصيب أو في الأردن كما حصل للمواطن عادل العالي مواطنين يمنعون من دخول بلاد أخرى، أين المزايدين على الوفاق عندما تأبط شراً خليفة بن سلمان وقال كلمته لصحيفة السياسة الكويتية ونشرتها صحف البحرين والتي خون فيها الحركة المطلبية والسياسية في التسعينات .. فقط وفقط هم الوفاق الذين أصدروا بيان استنكار واستهجان لتلك التصريحات .
لا أعتقد أن مسعى هؤلاء يختلف عن مسعى صبحي الطفيلي في لبنان عندما رفع شعار ثورة الجياع والدفاع عن المستضعفين، وخون حزب الله واتهمه بأنه يحمي حدود إسرائيل الشمالية، على الناس أن تفهم وتعي ما يقال ويجري حولها .

منقول

تحياتي

اتمنا جمعية الوفاق تلتفت بما يجري من الأوضاع

ترا اوضاع البحرين باتت كلش مئساه

اتمنا يتفتون ويتحركون وتصير يد الشعب وحده ونطالب الحكومه بحقنا