«جمعية حقوق الإنسان» تطلب زيارة عاجلة لـ «متهمي الحجيرة»

«جمعية حقوق الإنسان» تطلب زيارة عاجلة لـ «متهمي الحجيرة»

الوسط - أماني المسقطي

قال نائب الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عيسى الغائب أن الجمعية بعثت بخطاب إلى النائب العام علي فضل البوعينين منذ يوم الإثنين الماضي تطلب فيه زيارة متهمي الحجيرة، وذلك بعد أن تلقت الجمعية شكوى من أهالي المتهمين بشأن تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء توقيفهم.

وأكد الغائب أن الجمعية أعربت خلال الخطاب عن أملها بزيارة الموقوفين للاطلاع على أوضاعهم الصحية وظروف احتجازهم، وأنها حتى يوم أمس (الخميس) لم تستلم أي رد من النائب العام بخصوص زيارة الجمعية الموقوفين للتأكد من وضعهم الصحي ومعاينة ظروف الاحتجاز.

ومن جهته قال الأمين العام عبدالله الدرازي أن ادعاءات أهالي متهمي الحجيرة بتعرض أبنائهم للمعاملة القاسية غير الإنسانية، وفي الوقت نفسه نفي وزارة الداخلية والنيابة العامة لهذه الادعاءات، يتطلب وبشكل عاجل أن يتم السماح لطرف محايد بزيارة الموقوفين بشكل سريع جداً للاطلاع على أوضاعهم الصحية والنفسية والجسدية في مكان توقيفهم، من أجل أن تتضح الحقيقة للرأي العام.

وقال: «نأمل من النائب العام الذي نعرف فيه العقلانية والتفهم أن ينظر بشكل إيجابي إلى طلبنا، وأن يسمح لوفد من أعضاء الجمعية مصحوباً بأطباء من مركز الكرامة التابع للجمعية بزيارة الموقوفين».

وأكد الدرازي أن التشعب الذي حدث جراء توقيف الناشط السياسي حسن مشميع والشيخ محمد حبيب المقداد وما نتج عنه من ردات فعل في الشارع البحريني خلال الأيام الأخيرة والمصادمات التي شهدتها معظم قرى البحرين، وخصوصاً في شارع البديع، تتطلب التهدئة الفورية.

وقال: «لا أحد يريد أن يرجع إلى المربع الأول كما حدث في التسعينيات وما نتج عنه من كثير من المآسي، وخصوصاً أن تلك الفترة أثبتت أن الحلول الأمنية ليست هي الحل لمشكلاتنا، ومن يراهن على الحلول الأمنية إنما يسعى لأن يقود البلاد إلى نفق مظلم ليس من مصلحة الجميع سواء على المستويين الشعبي أو الرسمي».

وتابع: «الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها البحرين، وجعلت الوضع الاقتصادي فيها يزداد صعوبة، تتطلب أن يتدخل عقلاء القوم من كلا الطرفين بشكل عاجل، وذلك للبدء في محادثات ومفاوضات سياسية، باعتبار أن المسألة الأمنية فشلت في حل كل شيء، ويجب البدء بالتفكير الجدي بحلحلة الملفات العالقة والتي تسبب تشنجاً في الشارع».

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم