عاشق الحريه
المدير العام
عدد الرسائل : 172
العمر : 35
منطقة السكن : البحرين
العمل/الترفيه : اكيد عاطل
المزاج : مو داك الزود
تاريخ التسجيل : 17/12/2007
 | موضوع: صحيفة الوطن شامتة  السبت ديسمبر 22, 2007 1:40 am | |
| أصبحنا أضحوكة للأعداء ومريدي الفتن ، فإلى متى سنتعقل ونضبط أعصابنا ونتخلى عن الأساليب الغجرية الحمقاء وإلا نحن فرحون بما تخطة صحيفة الفتن البندرية ؟؟؟
كتب(ت) »الوطن« - وليد القاسمي:
ليس غريباً على رئيس الكتلة الإيمانية (الوفاقية) الشيخ علي سلمان وأعضائه أن يمتنعوا عن التواجد في تشييع الشاب الذي توفي وفاة طبيعية بعد مشاركته في المسيرة غير المرخصة التي خرجت خلال احتفالات البلاد بالعيد الوطني، وحسب رأي الوفاق التي امتنعت عن الظهور أمام جماهيرها بسبب تجنب خلق المشكلات أو التعرض لاستجوابات جماهيرية من المحتمل أن تؤثر على دعم الجماهير لها، فإن الوفاق كانت تخشى الظهور العلني أمام جماهيرها الساخطة على أداء الكتلة الوفاقية في البرلمان التي لم تساند القضايا المعيشية للجماهير بخلاف أداء الكتل البرلمانية الأخرى التي كانت ولا تزال تسعى إلى تحقيق مطالب الشعب في توفير حياة معيشية كريمة.
فشل الوفاق في البرلمان
لقد أثبتت الوفاق من خلال مسيرة عملها البرلماني خلال دوري الانعقاد السابق والحالي من الفصل التشريعي الثاني سعيها التام إلى طرح الموضوعات والقضايا السياسية التي خلقتها الوفاق في أجندتها البرلمانية، فكانت البداية مع الاستجواب المثير للجدل الذي لم يلقَ الدعم القانوني بسبب الشبهات التي دارت حول الاستجواب. وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير الوفاقية متعطشة إلى موضوع زيادة الرواتب فإن الكتل البرلمانية الأخرى وعلى رأسها كتلة المستقبل ورئيسها النائب عادل العسومي كان أول المتقدمين باقتراح برغبة بشأن زيادة الرواتب العمومية.
وكانت سياسة الوفاق في التشبث بملفاتها وقضاياها السياسية الساخنة هي التي أفقدتها القدرة على الاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطنين، ومما زاد الطين بله أن الجمهور كان يلاحظ عن كثب مدى النعيم الذي يعيشه نوابهم الوفاقيون بعد وصولهم لسدة المقعد البرلماني مع شعور الجماهير الوفاقية بأنهم هم من حقق لهؤلاء النواب هذا النعيم الذي يعيشونه بفضل الأصوات الإيمانية التي منحت لهم.
وقد حقق جميع النواب وخاصةً نواب الكتلة الأكبر في البرلمان (الوفاق) حياة معيشية رغدة تمثلت بدايتها بالراتب والامتيازات والمخصصات التي لحقت بهم والسيارات الفخمة التي منحت لهم، إلى جانب لقب صاحب السعادة الذي تمسك النواب كثيراً به في مخاطباتهم ومناداتهم سواء من قبل أصحاب السلطة أو الجمهور.
ولم تكتف الكتلة الوفاقية بهذا التهميش لجماهيرها بل قامت باتباع أسلوب آخر من أساليب العمل البعيد عن مطالب وهموم الجماهير، وقد تمثل هذا الأسلوب في التأزيم وإثارة القضايا المحلية وتسييسها، الأمر الذي أدى إلى إيجاد حالة من الفوضى والعنف وتعرض الممتلكات العامة والخاصة إلى التخريب والقتل في أوقات معينة. واكتفت الوفاق خلال مرحلتها السابقة والحالية بالإبقاء على دعمها للقضايا المعيشية من خلال البيانات الإعلامية التي أصدرتها خلال الفعاليات والمناسبات الشعبية. إلا أن الجماهير كانت تطالب الساسة الوفاقيين بأكثر من مجرد الكلام وإصدار البيانات، خاصةً وأن التحرك داخل البرلمان من قبل الوفاق كان لمصلحة القضايا السياسية دون المعيشية.
كل ذلك أكد على أن الكتلة الأكبر في البرلمان كانت ضعيفة الأداء مقارنةً بأداء الكتل والنواب الآخرين، وهذا الشعور أكدته الجماهير من خلال المنتديات والمجالس واللقاءات الشعبية التي أوصلت رسالة إلى الوفاق مفادها أن التحرك الوفاقي البرلماني أصبح خارجاً عن مطالب وهموم الجماهير، وهو ما تحقق بالفعل بعد العريضة الاحتجاجية التي رفعت إلى المؤسسات الوفاقية المتمثلة في مكتب الكتلة البرلمانية الوفاقية ومجلس شورى الوفاق والأمانة العامة للجمعية، وقد وصل عدد موقعيها إلى0 400 فرد أو ما يزيد، وتضمنت العريضة رفض الجماهير لموقف الوفاق المساند في بدايته لمشروع حكومي يقضي بزيادة مخصصات رواتب النواب والوزراء.
لقد استشعرت الجماهير الوفاقية إحساس فشل نوابهم في الالتزام بواجبهم تجاه جماهيرهم على الوجه المطلوب، بعد أن فشلت هذه الجماهير في تلمس إنجازات تحقق لهم شيئاً من مطالبهم المعيشية والاسكانية والمجتمعية، بعكس السلطة التنفيذية التي كانت صاحبة المبادرة في كثير من المطالب والاحتياجات الشعبية والتي أسهمت بدرجة كبيرة في توفير مستويات عالية من المعيشة والرخاء الاجتماعي للمواطنين.
الوفاق تخشى جماهيرها
ونتيجةً للسخط الجماهيري الذي ولده ضعف الأداء البرلماني للكتلة الإيمانية خلال مسيرة العمل التشريعي، أصبح النواب الوفاقيون يخشون من مواجهة جماهيرهم والتواجد معهم في مناسباتهم وفعالياتهم، وهذه الخشية تؤكدها الجماهير أنفسها حيث يقول أحدهم إن النواب الوفاقيين ''وبعد أن أظهروا مواقفهم المتناقضة من القضايا التي يؤمنون بها أصبحوا يخشون التواجد معنا، بل إن بعضهم تلقى عليهم كلمات السباب والشتيمة وترمى عليهم الحجارة ويتم التعرض لسياراتهم الفاخرة''.
ويرى مواطن آخر إن هذا السخط لا ينطبق على جميع النواب، حيث يؤكد أنه على سبيل المثال فإن أبناء فيروز غلوم وهم النائبان جواد وجلال المدعومان من قبل رئيس المجلس العلمائي الإسلامي الشيخ عيسى قاسم أصبح وجودهما يشكل خطراً للحمة الوطنية الوفاقية، ويضيف: ''إن النائب جلال غلوم أثبت عدم قدرته على صون والحفاظ على مكتسبات القضية الوطنية بعد أن أبدى موقفه المؤيد من قضية تجنيس أصحاب الأصول غير العربية!''، ويضيف ''أن النائب غلوم أصبح أكثر من غيره يخشى الظهور العلني بل تراه يستخدم هاتفه كثيراً قبل التواجد في مكان شعبي ليستفسر عن طبيعة الوجود الجماهيري وماهيته ويرسل مندوبيه قبل مجيئه، وبالطبع فإننا نرفض مثل هذه المواقف المتعصبة والعنصرية ونرفض أن تخرج ممن يمثلون الكتلة الأكبر''.
أما مواطن آخر فيؤكد أن الجماهير قد يئست من طول صبرها على المواقف الوفاقية، حيث يصف القرارات الوفاقية بأنها تخرج من أفواه آخرين لم يكن لهم الفضل في وصول الوفاق إلى البرلمان، ويضيف: ''إن الوفاق لا تزال تخطىء عند ظنها أن تمسكها ببعض القوى السياسية وإهمالها لجماهيرها سيقودها إلى جني الثمار وكسب المصالح والقضايا، حيث إن الالتفاف مع المواطنين هو وحده الذي سيحقق للوفاق مطالبها وجهودها''. فيما يرى أحد المواطنين أن الوفاق تعتقد أنها في زمن القدسية المزيفة التي أحاطتها لنفسها بسبب دعم المجلس العلمائي وعدد من العلماء لهم، ويضيف: ''إن القدسية لا تجوز إلا لله وحده تعالى وأن العصمة لا تجوز إلا لرسوله الكريم وآل بيته الكرام''.
وقد كان آخر مواقف السخط الجماهيري ما تعرض له عدد من النواب الوفاقيين أثناء زيارتهم للمستشفى والمشرحة التي نقل إليها الشاب الذي توفي وفاة طبيعية بعد مشاركته في مسيرة غير مرخصة، حيث تعرضوا للسب والشتم من قبل أهالي وجماهير الوفاق وكان منهم أبناء فيروز غلوم، ويصف أحد الذين تواجدوا موقف الجماهير بأنه طبيعي ولا يحتاج إلى تعليق ودعا الوفاق إلى ''مراجعة مواقفها ومساندة مواطنيها بدلاً من التشبث بقضايا ومصالح خارجة عن اللحمة والوحدة الوطنية''.
وقبل ذلك تعرض رئيس جمعية الوفاق الإسلامية ورئيس الكتلة الوفاقية النيابية الشيخ علي سلمان إلى هجوم حاد من قبل عدد من الأهالي في منطقة سترة، وقبله كان النائب حيدر الستري الذي ألقيت عليه كلمات جارحة ومشينة من الأهالي في سترة، ويؤكد مراقبون أن السخط الجماهيري في طريقه إلى التعاظم إذا لم تلتحم الوفاق بصورة جادة مع مساعي الكتل البرلمانية الأخرى نحو تحقيق مطالب وهموم الجماهير. | |
|
